أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَخُذۡ بِيَدِكَ ضِغۡثٗا فَٱضۡرِب بِّهِۦ وَلَا تَحۡنَثۡۗ إِنَّا وَجَدۡنَٰهُ صَابِرٗاۚ نِّعۡمَ ٱلۡعَبۡدُ إِنَّهُۥٓ أَوَّابٞ} (44)

شرح الكلمات :

{ ضغثا } : أي حزمة من حشيش يابس .

{ ولا تحنث } : بترك ضربها .

{ نعم العبد } : أي أيوب عليه السلام .

{ إنه أواب } : أي رجاع إلى الله تعالى .

المعنى :

وقوله { وخذ بيدك ضغثاً } أي قلنا له خذ بيدك ضغثاً أي حزمة من حشيش يابس واضرب به امرأتك ضربة واحدة إذ في الحزمة مائة عود وكان قد حلف أن يضرب امرأته مائة جلدة لما حصل منها من تقصير في يوم من أيام حياتهما ، فأفتاه ربُّه تعالى بما ذكر في هذه الآية . وقوله تعالى { إنا وجدناه صابراً } أي قد اختبرناه بالمرض وفقد الأهل والمال والولد فوجدناه صابرا ، وبذلك أثنى عليه بقوله { نعم العبد } أي أيوب { إنه أواب } رجاع إلى ربّه في كل أمره لا يعرف إلا الله .

الهداية :

من الهداية :

- مشروعية الفتيا وهي خاصة بأهل الفقه والعلم .

- وجوب الكفارة على من حنث في يمينه .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَخُذۡ بِيَدِكَ ضِغۡثٗا فَٱضۡرِب بِّهِۦ وَلَا تَحۡنَثۡۗ إِنَّا وَجَدۡنَٰهُ صَابِرٗاۚ نِّعۡمَ ٱلۡعَبۡدُ إِنَّهُۥٓ أَوَّابٞ} (44)

{ وخذ بيدك ضغثا فاضرب به ولا تحنث } الضغث القبضة من القضبان ، وكان أيوب عليه السلام قد حلف أن يضرب امرأته مائة سوط إذا برئ من مرضه ، وكان سبب ذلك ما ذكرته له من لقاء الشيطان ، وقوله : لها إن سجد لي زوجك أذهبت ما به من المرض ، فأمره أن يأخذ ضغثا فيه مائة قضيب فيضربها به ضربة واحدة فيبر في يمينه ، وقد ورد مثل هذا عن نبينا صلى الله عليه وسلم في حد رجل زنى وكان مريضا فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بعذق نخلة فيه شماريخ مائة فضرب به ضربة واحدة ذكر ذلك أبو داود والنسائي ، وأخذ به بعض العلماء ، ولم يأخذ مالك ولا أصحابه .