{ ضغثا } : أي حزمة من حشيش يابس .
{ نعم العبد } : أي أيوب عليه السلام .
{ إنه أواب } : أي رجاع إلى الله تعالى .
وقوله { وخذ بيدك ضغثاً } أي قلنا له خذ بيدك ضغثاً أي حزمة من حشيش يابس واضرب به امرأتك ضربة واحدة إذ في الحزمة مائة عود وكان قد حلف أن يضرب امرأته مائة جلدة لما حصل منها من تقصير في يوم من أيام حياتهما ، فأفتاه ربُّه تعالى بما ذكر في هذه الآية . وقوله تعالى { إنا وجدناه صابراً } أي قد اختبرناه بالمرض وفقد الأهل والمال والولد فوجدناه صابرا ، وبذلك أثنى عليه بقوله { نعم العبد } أي أيوب { إنه أواب } رجاع إلى ربّه في كل أمره لا يعرف إلا الله .
{ وخذ بيدك ضغثا فاضرب به ولا تحنث } الضغث القبضة من القضبان ، وكان أيوب عليه السلام قد حلف أن يضرب امرأته مائة سوط إذا برئ من مرضه ، وكان سبب ذلك ما ذكرته له من لقاء الشيطان ، وقوله : لها إن سجد لي زوجك أذهبت ما به من المرض ، فأمره أن يأخذ ضغثا فيه مائة قضيب فيضربها به ضربة واحدة فيبر في يمينه ، وقد ورد مثل هذا عن نبينا صلى الله عليه وسلم في حد رجل زنى وكان مريضا فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بعذق نخلة فيه شماريخ مائة فضرب به ضربة واحدة ذكر ذلك أبو داود والنسائي ، وأخذ به بعض العلماء ، ولم يأخذ مالك ولا أصحابه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.