أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَتَرَىٰهُمۡ يُعۡرَضُونَ عَلَيۡهَا خَٰشِعِينَ مِنَ ٱلذُّلِّ يَنظُرُونَ مِن طَرۡفٍ خَفِيّٖۗ وَقَالَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِنَّ ٱلۡخَٰسِرِينَ ٱلَّذِينَ خَسِرُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ وَأَهۡلِيهِمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۗ أَلَآ إِنَّ ٱلظَّـٰلِمِينَ فِي عَذَابٖ مُّقِيمٖ} (45)

شرح الكلمات :

{ وتراهم يعرضون عليها } : أي على النار خاشعين خائفين متواضعين .

{ ينظرون من طرف خفي } : أي من عين ضعيفة النظر كما ينظر المقتول إلى السيف لا يملأ عينه منه

{ يوم القيامة } : أي لخلودهم في النار ، وعدم وصولهم إلى الحور العين في دار السلام .

{ ألا إن الظالمين } : أي المشركين .

{ في عذاب مقيم } : أي دائم لا يخرجون منه وهو عذاب الجحيم .

المعنى :

قال تعالى { وتراهم يعرضون عليها } أي على النار خاشعين خاضعين متواضعين من الذّل ينظرون من طرف خفي يسترقون النظر لا يملأون أعينهم من النظر إلى النار لشدة خوفهم منها .

وهنا يقول الذين آمنوا إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة وذلك لخلودهم في النار وحرمانهم من الوصول إلى الحور العين في الجنة دار الأبرار ، ويعلن معلن فيقول : ألا إن الظالمين لأنفسهم بالشرك والمعاصي في عذاب مقيم لا يبرح ولا يزول .

الهداية :

من الهداية :

- لا أعظم خسراناً ممن يخلد في النار ويحرم الجنة وما فيها من نعيم مقيم .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَتَرَىٰهُمۡ يُعۡرَضُونَ عَلَيۡهَا خَٰشِعِينَ مِنَ ٱلذُّلِّ يَنظُرُونَ مِن طَرۡفٍ خَفِيّٖۗ وَقَالَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِنَّ ٱلۡخَٰسِرِينَ ٱلَّذِينَ خَسِرُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ وَأَهۡلِيهِمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۗ أَلَآ إِنَّ ٱلظَّـٰلِمِينَ فِي عَذَابٖ مُّقِيمٖ} (45)

{ يعرضون عليها } أي : على النار { خاشعين من الذل } عبارة عن الذل والكآبة ، ومن الذي يتعلق بخاشعين .

{ ينظرون من طرف خفي } فيه قولان :

أحدهما : أنه عبارة عن الذل ، لأن نظر الذليل بمهابة واستكانة .

والآخر : أنهم يحشرون عميا فلا ينظرون بأبصارهم ، وإنما ينظرون بقلوبهم واستبعد هذا ابن عطية والزمخشري : والظرف يحتمل أن يريد به العين أو يكون مصدرا .

{ يوم القيامة } يتعلق بقال أو بخسروا .

{ ألا إن الظالمين } يحتمل أن يكون من كلام الذين آمنوا أو مستأنفا من كلام الله تعالى .