لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{وَتَرَىٰهُمۡ يُعۡرَضُونَ عَلَيۡهَا خَٰشِعِينَ مِنَ ٱلذُّلِّ يَنظُرُونَ مِن طَرۡفٍ خَفِيّٖۗ وَقَالَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِنَّ ٱلۡخَٰسِرِينَ ٱلَّذِينَ خَسِرُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ وَأَهۡلِيهِمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۗ أَلَآ إِنَّ ٱلظَّـٰلِمِينَ فِي عَذَابٖ مُّقِيمٖ} (45)

{ وتراهم يعرضون عليها } أي على النار { خاشعين من الذل } أي خاضعين متواضعين { ينظرون من طرف خفي } يعني يسارقون النظر إلى النار خوفاً منها وذلة في أنفسهم ، وقيل ينظرون بطرف خفي أي ضعيف من الذل ، وقيل ينظرون إلى النار بقلوبهم لأنهم يحشرون عمياً والنظر بالقلب خفي { وقال الذين آمنوا إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم } يعني بأن صاروا إلى النار . { وأهليهم يوم القيامة } يعني وخسروا أهليهم بأن صاروا لغيرهم في الجنة { ألا إن الظالمين في عذاب مقيم } .