تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَتَرَىٰهُمۡ يُعۡرَضُونَ عَلَيۡهَا خَٰشِعِينَ مِنَ ٱلذُّلِّ يَنظُرُونَ مِن طَرۡفٍ خَفِيّٖۗ وَقَالَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِنَّ ٱلۡخَٰسِرِينَ ٱلَّذِينَ خَسِرُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ وَأَهۡلِيهِمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۗ أَلَآ إِنَّ ٱلظَّـٰلِمِينَ فِي عَذَابٖ مُّقِيمٖ} (45)

{ وتراهم يعرضون عليها } ، يعني على النار واقفين عليها ، { خاشعين } ، يعني خاضعين ، { من الذل } الذي نزل بهم ، { ينظرون من طرف خفي } ، يعني يستخفون بالنظر إليها يسارقون النظر ، { وقال الذين آمنوا } ، يعني النبي صلى الله عليه وسلم وحده ، وقالها في الزمر ، { إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم } ، يعني غبنوا أنفسهم ، فصاروا إلى النار ، { و } خسروا { وأهليهم يوم القيامة } ، يقول : وغبنوا أهليهم في الجنة ، فصاروا لغيرهم ، ولو دخلوا الجنة أصابوا الأهل ، فلما دخلوا النار حرموا فصار ما في الجنة والأهلين لغيرهم ، { ألا إن الظالمين } ، يعني المشركين ، { في عذاب مقيم } آية ، يعني دائم لا يزول عنهم ، مثلها في الروم .