غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَتَرَىٰهُمۡ يُعۡرَضُونَ عَلَيۡهَا خَٰشِعِينَ مِنَ ٱلذُّلِّ يَنظُرُونَ مِن طَرۡفٍ خَفِيّٖۗ وَقَالَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِنَّ ٱلۡخَٰسِرِينَ ٱلَّذِينَ خَسِرُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ وَأَهۡلِيهِمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۗ أَلَآ إِنَّ ٱلظَّـٰلِمِينَ فِي عَذَابٖ مُّقِيمٖ} (45)

24

ثم عقبه بذكر حالهم حين يعرضون على النار . الخشوع بمعنى الهوان ولهذا علق بقوله { من الذل } وقد يعلق { بينظرون } أي لهذا السبب يبتدئ نظرهم من تحريك أجفانهم وهو ضعيف فإن الناظر إلى المكاره لا يقدر أن يفتح أجفانه عليها ، وقد يفسر الطرف الخفي بمعنى البصيرة بناء على أن الكفار يحشرون عمياً فلا ينظرون إلا بقلوبهم والأكثرون أجابوا عنه فقالوا : لعلهم يكونون في الابتداء هكذا ثم يجعلون عمياً ، أو لعل هذا في قوم وذاك في قوم . ثم حكى قول المؤمنين فيهم { ويوم القيامة } ظرف { لخسروا } كما في " الزمر " فيحتمل أن يكون قول المؤمنين فيه أو في الدنيا . وجوز في الكشاف أن يكون ظرفاً لقال .

/خ24