أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري  
{فَٱسۡتَجَابَ لَهُمۡ رَبُّهُمۡ أَنِّي لَآ أُضِيعُ عَمَلَ عَٰمِلٖ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوۡ أُنثَىٰۖ بَعۡضُكُم مِّنۢ بَعۡضٖۖ فَٱلَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخۡرِجُواْ مِن دِيَٰرِهِمۡ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَٰتَلُواْ وَقُتِلُواْ لَأُكَفِّرَنَّ عَنۡهُمۡ سَيِّـَٔاتِهِمۡ وَلَأُدۡخِلَنَّهُمۡ جَنَّـٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ ثَوَابٗا مِّنۡ عِندِ ٱللَّهِۚ وَٱللَّهُ عِندَهُۥ حُسۡنُ ٱلثَّوَابِ} (195)

شرح الكلمات :

{ هاجروا } : تركوا بلادهم وديارهم وأموالهم وأهليهم فراراً بدينهم .

{ أوذوا في سبيلي } : آذاهم المشركون من اجل الإِيمان بي ورسولي وطاعتنا .

{ ثوابا من عند الله } : أي أجراً جزاء كائناً من عند الله ، وهو الجنات بعد تكفير السيئات .

المعنى :

وفي الآية السادسة ( 195 ) ذكر تعالى استجابته لهم فقال لهم : { إني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى } بل أجازى الكل بعمله لا أنقصه له ذكراً كان أو أنثى لأن بعضكم من بعض الذكر من الأنثى والأنثى من الذكر فلا معنى للتفرقة بينكم ، وذكر الله تعالى بعذ أعمالهم الصالحة التي استوجبوا بها هذا الإِنعام فقال : { فالذين هاجروا ، وأخرجوا من ديارهم ، وأوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا } ، وواعدهم قائلا : { لأكفرن عنهم سيئاتهم ولأدخلنهم جناتٍ تجرى من تحتها الأنهار } ، وكان ذلك ثوابا منه تعالى على أعمالهم الصالحة ، والله عنده حسن الثواب ، فليُرغَب إليه ، وليَطمَع فيه ، فإنه البر الرحيم .

الهداية

من الهداية :

- فضل الهجرة والجهاد في سبيل الله .

- المساواة بين المؤمنين والمؤمنات في العمل والجزاء .