أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري  
{قُلۡ يَـٰٓأَهۡلَ ٱلۡكِتَٰبِ تَعَالَوۡاْ إِلَىٰ كَلِمَةٖ سَوَآءِۭ بَيۡنَنَا وَبَيۡنَكُمۡ أَلَّا نَعۡبُدَ إِلَّا ٱللَّهَ وَلَا نُشۡرِكَ بِهِۦ شَيۡـٔٗا وَلَا يَتَّخِذَ بَعۡضُنَا بَعۡضًا أَرۡبَابٗا مِّن دُونِ ٱللَّهِۚ فَإِن تَوَلَّوۡاْ فَقُولُواْ ٱشۡهَدُواْ بِأَنَّا مُسۡلِمُونَ} (64)

شرح الكلمات :

{ أهل الكتاب } : اليهود والنصارى لأن اليهود عندهم التوراة والنصارى عندهم الإنجيل .

{ إلى كلمة سواء } : الكلمة السَّواء هي العادلة وهي أن نعبد الله وحده لا شريك له ولا يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله .

{ أرباباً } : الأرباب جمع ربّ وهو المألوه المطاع بغير طاعة الله تعالى .

{ فإن تولوا } : أعرضوا عن التوحيد .

{ اشهدوا } : اعلموا علم رؤية ومشاهدة بأنا مسلمون .

المعنى :

ما زال السياق في إبطال باطل أهل الكتابين إذ قال تعالى لرسوله قل لهم يا أهل الكتاب من يهود ونصارى تعالوا ارتفعوا من وهدة الباطل التي أنتم واقعون فيها إلى كلمة سواء كلمة عدل نصف بيننا وهي أن نعبد الله وحده لا نشرك به سواه وأن لا يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله فيفرض طاعته على غيره ويلزمه بالسجود تعظيماً وتقديساً فإن أبوا عليك ذلك وتولوا عنه فقولوا أيها المؤمنون : اشهدوا أيها المتولون عن الحق بأنا مسلمون . وفي هذا تعريض بل تصريح بأن غيرهم ليسوا مسلمين .

هذا معنى الأولى ( 64 )

الهداية

من الهداية :

- لا يَصْلُح حال البشرية ولا يستقيم أمره إلا إذا أخذت بمبدأ : الكلمة السواء وهي أن تعبد ربها وحده لا تشرك به سواه ، وأن لا يعلو بعضها على بعض تحت أيّ قانون أو شعار .