النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{قُلۡ يَـٰٓأَهۡلَ ٱلۡكِتَٰبِ تَعَالَوۡاْ إِلَىٰ كَلِمَةٖ سَوَآءِۭ بَيۡنَنَا وَبَيۡنَكُمۡ أَلَّا نَعۡبُدَ إِلَّا ٱللَّهَ وَلَا نُشۡرِكَ بِهِۦ شَيۡـٔٗا وَلَا يَتَّخِذَ بَعۡضُنَا بَعۡضًا أَرۡبَابٗا مِّن دُونِ ٱللَّهِۚ فَإِن تَوَلَّوۡاْ فَقُولُواْ ٱشۡهَدُواْ بِأَنَّا مُسۡلِمُونَ} (64)

قوله تعالى : { قُلْ يَأَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ } الآية . وفي المقصود بذلك قولان :

أحدهما : أنهم نصارى نجران ، وهذا قول الحسن والسدي وابن زيد .

والثاني : أنهم يهود المدينة ، وهذا قول قتادة ، والربيع ، وابن جريج .

{ وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللَّهِ } فيه تأويلان :

أحدهما : هو طاعة الأتباع لرؤسائهم في أوامرهم بمعاصي الله ، وهذا قول ابن جريج .

والثاني : سجود بعضهم لبعض ، هذا قول عكرمة .