تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{قُلۡ يَـٰٓأَهۡلَ ٱلۡكِتَٰبِ تَعَالَوۡاْ إِلَىٰ كَلِمَةٖ سَوَآءِۭ بَيۡنَنَا وَبَيۡنَكُمۡ أَلَّا نَعۡبُدَ إِلَّا ٱللَّهَ وَلَا نُشۡرِكَ بِهِۦ شَيۡـٔٗا وَلَا يَتَّخِذَ بَعۡضُنَا بَعۡضًا أَرۡبَابٗا مِّن دُونِ ٱللَّهِۚ فَإِن تَوَلَّوۡاْ فَقُولُواْ ٱشۡهَدُواْ بِأَنَّا مُسۡلِمُونَ} (64)

{ قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء } أي عدل { بيننا وبينكم } يعني لا إله إلا الله { ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله } .

يحيى : عن المعلى بن هلال ، عن أبي بكر بن عبد الله ، عن مصعب بن سعد ، عن عدي بن حاتم ، قال : جئت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وفي عنقي صليب ، فقال : " يا عدي ألق هذا الوثن من عنقك " فألقيته فانتهيت إليه ، وهو يقرأ سورة براءة فلما انتهى إلى قوله : { اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله } [ التوبة : 31 ] قال : قلت يا رسول الله ، والله ما نتخذهم أربابا من دون الله ، قال : " بلى ، أليسوا يحلون لكم ما حرم الله عليكم ، فتستحلونه ، ويحرمون عليكم ما أحل الله لكم ، فتحرمونه " ؟ قلت : بلى ، قال : " فتلك عبادتهم " {[206]} .

{ فإن تولوا فقولوا } يعني النبي والمؤمنين { اشهدوا بأنا مسلمون } .


[206]:أخرجه الترمذي (5/259 – 260، 3095) وقال: حديث غريب، لا نعرفه إلا من حديث عبد السلام بن حرب، وغطيف بن أعين ليس بمعروف في الحديث الطبراني في الكبير (17/92، ح218 – 219) ابن أبي حاتم في تفسيره (6/1784، ح 10057).