قال الله عز وجل : { قل } لهم يا محمد : { يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء } ، يعني كلمة العدل ، وهي الإخلاص ، { بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا } من خلقه ، { ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله } ، لأنهم اتخذوا عيسى ربا ، { فإن تولوا } ، يعني فإن أبوا التوحيد ، { فقولوا } لهم أنتم : { اشهدوا بأنا مسلمون } ، يعني مخلصين بالتوحيد ، فقال العاقب : ما نصنع بملاعنته شيئا ، فوالله لئن كان كاذبا ما ملاعنته بشيء ، ولئن كان صادقا لا يأتي علينا الحول حتى يهلك الله الكاذبين .
قالوا : يا محمد ، نصالحك على ألا تغزونا ولا تخيفنا ولا تردنا عن ديننا ، على أن نؤدي إليك ألف حلة في صفر ، وألف حلة في رجب ، وعلى ثلاثين درعا من حديد عادية ، فصالحهم النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك ، فقال : "والذي نفس محمد بيده ، لو لاعنوني ، ما حال الحول ويحضرني منهم أحد ، ولأهلك الله الكاذبين" ، قال عمر ، رضى الله عنه : لو لاعنتهم بيد من كنت تأخذ ، قال : "آخذ بيد علي ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين ، عليهم السلام ، وحفصة ، وعائشة ، رحمهما الله" .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.