قوله تعالى : { قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم } لا يختلف فيها التوراة والإنجيل والقرآن وتفسير الكلمة قوله تعالى : { ألاَّ نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئاً ولا يتخذ بعضنا بعضا أرباباً من دون الله } يعني تعالوا إليها حتى لا تقولوا عزير ابن الله ، وقيل : اجتمعت أحبار اليهود ونصارى نجران عند رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فتنازعوا في إبراهيم ، فقال اليهود : ما كان إلا يهودياً ، وقالت النصارى : ما كان إلا نصرانياً ، فنزلت الآية " ، وروي أنهم لما اختلفوا سألوا النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عن ذلك ، فقال : " بل كان بريئاً من الفريقين وكان حنيفاً مسلماً وأنا على دينه " ، فقالت اليهود : " والله يا محمد والله ما تريد إلا أن نقول فيك ما قالت النصارى في عيسى " ، فنزلت الآية ونزل قوله تعالى : { ما كان إبراهيم يهودياً ولا نصرانياً } [ آل عمران : 67 ] الخ { ولا يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله } يعني نطيع أحبارنا فيما أحدثوا من التحريم والتحليل ، من غير رجوع إلى ما شرَّع الله تعالى كقوله تعالى : { اتّخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلهاً واحد } [ التوبة : 31 ] ، وعن عدي بن حاتم " أما كنَّا نعبدهم يا رسول الله ، قال : " أليس كانوا يحلّون لكم ويحرمون عليكم فتأخذون بقولهم " ، قال : نعم ، قال : " هو ذاك فإن تولوا عن التوحيد " { فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون } أي لزمتكم الحجة ووجب عليكم أن تعترفوا وتسلموا بأنَّا مسلِمون دونكم كما يقول الغالب للمغلوب في جدال أو صراع أو غيرهما ، أعترف بأني أنا الغالب وسلم لي الغلبَة ، ويجوز أن يكون من باب التعريض ويكون معناه اشهدوا واعترفوا بأنكم كافرون حيث توليتم عن الحق بعد ظهوره .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.