أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري  
{فَإِذَا قَضَيۡتُمُ ٱلصَّلَوٰةَ فَٱذۡكُرُواْ ٱللَّهَ قِيَٰمٗا وَقُعُودٗا وَعَلَىٰ جُنُوبِكُمۡۚ فَإِذَا ٱطۡمَأۡنَنتُمۡ فَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَۚ إِنَّ ٱلصَّلَوٰةَ كَانَتۡ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ كِتَٰبٗا مَّوۡقُوتٗا} (103)

شرح الكلمات :

{ قضيتم الصلاة } : أديتموها وفرغتم منها .

{ فإذا اطمأننتم } : أي ذهب الخوف فحصلت الطمأنينة بالأمن .

{ كتاباً موقوتا } : فرضاً ذات وقت معين تؤدى فيه لا تتقدمه ولا تتأخر عنه .

{ تألموا } : تتألمون .

المعنى :

وقوله تعالى في آية ( 103 ) { فإذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبكم } فإنه تعالى يأمر المؤمنين بذكره في كل الأحيان لا سيما في وقت لقاء العدو لما في ذلك من القوة الروحية التي تقهر القوى المادية وتهزمها فلا يكتفي المجاهدون بذكر الله في الصلاة فقط بل إذا قضوا الصلاة لا يتركون ذكر الله في كل حال وقوله تعالى : { فإذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة } يريد إذا ذهب الخوف وحل الأمن واطمأنت النفوس أقيموا الصلاة بحدودها وشرائطها وأركانها تامة كاملة ، لا تخفيف فيها كما كانت في حال الخوف إذ قد تصلي ركعة واحدة وقد تصلى إيماءً وإشارة فقط وذلك إذا التحم المجاهدون بأعدائهم .

وقوله : { إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً } تعليل للأمر بإقامة الصلاة فأخبر أن الصلاة مفروضة على المؤمنين وأنها موقوتة بأوقات لا تؤدى إلا فيها .

الهداية

من الهداية :

- استحباب ذكر الله تعالى بعد الصلاة وعلى كل حال من قيام وقعود واضطجاع .

- تقرير فرضية الصلاة ووجوب أدائها في أوقاتها الموقوتة لها .