الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{فَإِذَا قَضَيۡتُمُ ٱلصَّلَوٰةَ فَٱذۡكُرُواْ ٱللَّهَ قِيَٰمٗا وَقُعُودٗا وَعَلَىٰ جُنُوبِكُمۡۚ فَإِذَا ٱطۡمَأۡنَنتُمۡ فَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَۚ إِنَّ ٱلصَّلَوٰةَ كَانَتۡ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ كِتَٰبٗا مَّوۡقُوتٗا} (103)

102

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله { فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم } قال : بالليل والنهار ، في البر والبحر ، وفي السفر والحضر ، والغنى والفقر ، والسقم والصحة ، والسر والعلانية ، وعلى كل حال .

وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن مسعود . أنه بلغه : أن قوما يذكرون الله قياما ، فأتاهم فقال : ما هذا ؟ ! قالوا : سمعنا الله يقول { فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم } فقال : إنما هذه إذا لم يستطع الرجل أن يصلي قائما صلى قاعدا .

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد { فإذا اطمأننتم } قال : إذا خرجتم من دار السفر إلى دار الإقامة { فأقيموا الصلاة } قال : أتموها .

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة { فإذا اطمأننتم } يقول : إذا اطمأننتم في أمصاركم فأتموا الصلاة .

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد { فإذا اطمأننتم } يقول : فإذا أمنتم { فأقيموا الصلاة } يقول : أتموها .

وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج { فإذا اطمأننتم } يقول : فإذا أمنتم { فأقيموا الصلاة } يقول : أتموها .

وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج { فإذا اطمأننتم } أقمتم في أمصاركم .

وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي العالية { فإذا اطمأننتم } يعني إذا نزل .

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي { فإذا اطمأننتم } قال : بعد الخوف .

وأخرج ابن جرير عن ابن زيد في قوله { فإذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة } قال : إذا اطمأننتم فصلوا الصلاة ، لا تصلها راكبا ولا ماشيا ولا قاعدا .

واخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله { إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا } يعني مفروضا .

وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في الآية قال : الموقوت : الواجب .

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد { كتابا موقوتا } قال : مفروضا .

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله { كتابا موقوتا } قال : فرضا واجبا .

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن الحسن { كتابا موقوتا } قال : كتابا واجبا .

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله { إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا } قال : قال ابن مسعود : إن للصلاة وقتا كوقت الحج .

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن زيد بن أسلم في قوله { إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا } قال : منجما ، كلما مضى نجم جاء نجم آخر . يقول : كلما مضى وقت جاء وقت آخر .

وأخرج عبد الرزاق وأحمد وابن أبي شيبة وأبو داود والترمذي وحسنه وابن خزيمة والحاكم عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أمني جبريل عند البيت مرتين ، فصلى بي الظهر حين زالت الشمس وكانت قدر الشراك ، وصلى بي العصر حين كان ظل كل شيء مثله ، وصلى بي المغرب حين أفطر الصائم وصلى بي العشاء حين غاب الشفق ، وصلى بي الفجر حين حرم الطعام والشراب على الصائم ، وصلى بي من الغد الظهر حين كان ظل كل شيء مثله ، وصلى بي العصر حين كان ظل كل شيء مثليه ، وصلى بي المغرب حين أفطر الصائم ، وصلى بي العشاء ثلث الليل ، وصلى بي الفجر فأسفر ، ثم التفت إلي فقال : يا محمد هذا الوقت وقت النبيين قبلك ، الوقت ما بين هذين الوقتين " .

وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد والترمذي عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن للصلاة أولا وآخرا ، وإن أول وقت الظهر حين تزول الشمس ، وإن آخر وقتها حين يدخل وقت العصر ، وإن أول وقت العصر حين يدخل وقت العصر ، وإن آخر وقتها حين تصفار الشمس ، وإن أول وقت المغرب حين تغرب الشمس ، وإن آخر وقتها حين يغيب الشفق ، وإن أول وقت العشاء الآخرة حين يغيب الشفق ، وإن آخر وقتها حين ينتصف الليل ، وإن أول وقت الفجر حين يطلع الفجر ، وإن آخر وقتها حين تطلع الشمس " .