قوله تعالى : ( فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم )
أخرج الطبري وابن أبي حاتم بسنديهما الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال : قوله ( فاذكروا الله قياما ) ، لا يفرض الله على عباده فريضة إلا جعل لها حدا معلوما ، ثم عذر أهلها في حال عذر ، غير الذكر ، فإن الله لم يجعل له حدا ينتهي إليه ، و لم يعذر أحد في تركه إلا مغلوبا على عقله فقال ( فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم ) بالليل والنهار ، في البر والبحر ، وفي السفر والحضر ، والغنى والفقر ، والسقم والصحة ، والسر والعلانية وعلى كل حال .
قوله تعالى ( فإذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة )
أخرج ابن أبي حاتم بسنده الحسن عن مقاتل بن حيان قوله : ( فإذا اطمأننتم ) يقول : إذا استقررتم وآمنتم .
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد في قوله ( فإذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة ) ، قال : أتموها .
قوله تعالى ( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا )
قال الشيخ الشنقيطي : ذكر في هذه الآية الكريمة أن الصلاة كانت و لم تزل على المؤمنين كتابا أي : شيئا مكتوبا عليهم واجبا حتما موقوتا أي له أوقات يجب بدخولها و لم يشر هنا إلى تلك الأوقات ، ولكنه أشار لها في مواضع آخر كقوله ( أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا ) .
قال الترمذي : حدثنا هناد حدثنا محمد بن فضيل عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : »إن للصلاة أولا وآخرا ، وإن أول وقت صلاة الظهر حين تزول الشمس ، وآخر وقتها حين يدخل وقت العصر ، و إن أول وقت صلاة العصر حين يدخل وقتها ، وإن آخر وقتها حين تصفر الشمس ، وإن أول وقت المغرب حين تغرب الشمس ، وإن آخر وقتها حين يغيب الأفق ، وإن أول وقت العشاء الآخرة حين يغيب الأفق ، وإن آخر وقتها حين ينتصف الليل ، وإن أول وقت الفجر حين يطلع الفجر ، وإن آخر وقتها حين تطلع الشمر " . ( السنن 1/283-284ح151 - ك الصلاة ، ب ما جاء في مواقيت الصلاة ) ، وأخرجه الإمام أحمد في ( مسنده رقم 7172 ) حدثنا محمد بن فضيل به . وقد أعل الترمذي الحديث برواية أخرى عن مجاهد مرسلا ، ورد ذلك التعليل ابن حزم وابن الجوزي وابن القطان والزيلعي وأحمد شاكر ومحققو ( مسند أحمد 12/94-96 ) بإشراف أ . د . عبد الله التركي ، وله شواهد صحيحة وردت في المسند برقم ( 6966و4/416 ) ، وصححه الألباني ( صحيح سنن الترمذي رقم 129 ) .
أخرج الطبري وابن أبي حاتم بسنديهما الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله ( موقوتا ) مفروضا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.