جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{فَإِذَا قَضَيۡتُمُ ٱلصَّلَوٰةَ فَٱذۡكُرُواْ ٱللَّهَ قِيَٰمٗا وَقُعُودٗا وَعَلَىٰ جُنُوبِكُمۡۚ فَإِذَا ٱطۡمَأۡنَنتُمۡ فَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَۚ إِنَّ ٱلصَّلَوٰةَ كَانَتۡ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ كِتَٰبٗا مَّوۡقُوتٗا} (103)

{ فإذا قضيتم الصلاة } فرغتم من صلاة الخوف { فاذكُروا{[1109]} الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم } أي : في سائر أحوالكم وكثرة الذكر عقب صلاة الخوف آكد لما فيها من التخفيف ومن الرخصة في الذهاب والإياب ، وغيرها وقيل : معناه إذا أردتم الصلاة واشتد الخوف فصلوها كيف ما أمكن { فإذا اطمأننتم } سكنت جآشكم من الخوف { فأقيموا الصلاة } عدلوا أركانها واحفظوا شرائطها { إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا } مفروضا محدودا أو منجما كلما مضى وقت جاء وقت .


[1109]:والمعنى: ما أنتم عليه من الخوف جدير بالمواظبة على ذكر الله والتضرع إليه، وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الله في كل أحيانه، أخرجه الشيخان/12 فتح. [أخرج البخاري معلقا (2/135-الفتح) ووصله مسلم (1/674) ط الشعب].