أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري  
{فَمَا بَكَتۡ عَلَيۡهِمُ ٱلسَّمَآءُ وَٱلۡأَرۡضُ وَمَا كَانُواْ مُنظَرِينَ} (29)

شرح الكلمات

{ فما بكت عليهم السماء والأرض } : أي لهوانهم على الله بسبب كفرهم وظلمهم .

{ وماكانوا منظرين } : أي مهملين حتى يتوبوا .

المعنى

وقوله تعالى : { فما بكت عليهم السماء والأرض } ، لأنهم كانوا كافرين لم يعملوا على الأرض خيراً ولم يعرج إلى السماء من عملهم خيرٌ فلمَ يُبكون إنما يبكي المسلم تبكيه الأرض التي كان يسجد عليها ويعبد الله تعالى فوقها وتبكيه السماء التي كان كل يوم وليلة يصعد إليها عمله الصالح ، وقوله وما كانوا منظرين أي ممهلين بل عاجلهم الرب بالعقوبة ، ولم يمهلهم علهم يتوبون لعلم الله تعالى بطبع قلوبهم وكم واعدوا موسى إن رُفع عنهم العذاب يؤمنون ، وما آمنوا .

الهداية :

- بيان هَوَان أهل الكفر والفسق على الله وعلى الكون كله ، وكرامة أهل الإيمان والتقوى على الله وعلى الكون كله حتى إن السماء والأرض تبكيهم إذا ماتوا .