البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{وَلَوۡ نَشَآءُ لَأَرَيۡنَٰكَهُمۡ فَلَعَرَفۡتَهُم بِسِيمَٰهُمۡۚ وَلَتَعۡرِفَنَّهُمۡ فِي لَحۡنِ ٱلۡقَوۡلِۚ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ أَعۡمَٰلَكُمۡ} (30)

لحنت له : بفتح الحاء ، ألحن لحناً : قلت له قولاً يفهمه عنك ويخفى عن غيره ؛ ولحنه هو بالكسر : فهمه ؛ وألحنه : فهمه ؛ وألحنته أنا إياه ولاحنت الناس : فاطنتهم . وقال الشاعر :

منطق صائب ويلحن أحيا *** نا وخير الحديث ما كان لحنا

وقال القتال الكلابي :

ولقد وميت لكم لكيما تفهموا *** ولحنت لحناً ليس بالمرتاب

وقيل : لحن القول : الذهاب عن الصواب ، مأخوذ من اللحن في الإعراب .

والظاهر الإراءة والمعرفة بالسيماء ، وجود المعرفة في المستقبل بلحن القول .

واللام في : { ولتعرفنهم } ، لام جواب القسم المحذوف .

{ والله يعلم أعمالكم } : خطاب عام يشمل المؤمن والكافر ؛ وقيل : خطاب للمؤمنين فقط .