تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَلَوۡ نَشَآءُ لَأَرَيۡنَٰكَهُمۡ فَلَعَرَفۡتَهُم بِسِيمَٰهُمۡۚ وَلَتَعۡرِفَنَّهُمۡ فِي لَحۡنِ ٱلۡقَوۡلِۚ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ أَعۡمَٰلَكُمۡ} (30)

{ ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم } يعني : نعتهم من غير أن تعرفهم { ولتعرفنهم في لحن القول } يعني : تعللهم وما كانوا يعتذرون به من الباطل في الغزو ، وفيما يكون منهم من القول ، ثم أخبره الله بهم ، فلم يخف على رسول الله بعد هذه الآية منافق ، وأسرهم النبي إلى حذيفة . قال محمد : { في لحن القول } أي : في لحن كلامهم ومعناه ، وأصل الكلمة من قولهم : لحنت أي : بينت ، وألحنت الرجل فلحن ؛ أي : فهمته ففهم . { والله يعلم أعمالكم( 30 ) } من قبل أن تعملوا .