التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ أَضَلَّ أَعۡمَٰلَهُمۡ} (1)

مقدمة السورة:

سورة محمد

مدنية إلا آية 13 فنزلت في الطريق أثناء الهجرة وآياتها 38 نزلت بعد الحديد

{ الذين كفروا } يعني : كفار قريش وعموم اللفظ يعم كل كافر كما أن قوله بعد هذا { والذين آمنوا } يعني : الصحابة وعموم اللفظ يصلح لكل مؤمن .

{ وصدوا عن سبيل الله } يحتمل أن يكون { صدوا } بمعنى : أعرضوا فيكون غير متعد أو يكون بمعنى : صدوا الناس فيكون متعديا و{ سبيل الله } الإسلام والطاعة .

{ أضل أعمالهم } أي : أبطلها وأحبطها ، وقيل : المراد بأعمالهم هنا ما أنفقوا في غزوة بدر فإن هذه الآية نزلت بعد بدر واللفظ أعم من ذلك .

 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ أَضَلَّ أَعۡمَٰلَهُمۡ} (1)

{ الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله أضل أعمالهم }

{ الذين كفروا } من أهل مكة { وصدُّوا } غيرهم { عن سبيل الله } أي الإيمان { أضل } أحبط { أعمالهم } كإطعام الطعام وصلة الأرحام ، فلا يرون لها في الآخرة ثوابا ويجزون بها في الدنيا من فضله تعالى .