الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ أَضَلَّ أَعۡمَٰلَهُمۡ} (1)

مقدمة السورة:

أو : سورة القتال مدنية

أخرج ابن الضريس عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : أنزلت سورة القتال بالمدينة .

وأخرج النحاس وابن مردويه والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : نزلت سورة محمد بالمدينة .

وأخرج ابن مردويه عن عبد الله بن الزبير قال : نزلت بالمدينة سورة { الذين كفروا } .

وأخرج ابن مردويه عن علي قال : سورة محمد آية فينا وآية في بني أمية .

وأخرج الطبراني في الأوسط عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ بهم في المغرب { الذين كفروا و صدوا عن سبيل الله }

أخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه عن ابن عباس في قوله { الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله أضل أعمالهم } قال : هم أهل مكة قريش نزلت فيهم { والذين آمنوا وعملوا الصالحات } قال : هم أهل المدينة الأنصار { وأصلح بالهم } قال : أمرهم .

وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس في قوله { أضل أعمالهم } قال : كانت لهم أعمال فاضلة لا يقبل الله مع الكفر عملاً .

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة { وأصلح بالهم } قال : أصلح حالهم .

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله { وأصلح بالهم } قال : شأنهم .

وفي قوله { وذلك بأن الذين كفروا اتبعوا الباطل } قال : الشيطان .