محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ أَضَلَّ أَعۡمَٰلَهُمۡ} (1)

مقدمة السورة:

بسم الله الرحمن الرحيم

47 – سورة محمد صلى الله عليه وسلم

سميت به ، لما فيها من أن الإيمان بما نزل على محمد متفرقا ، أعظم من الإيمان بما نزل مجموعا على سائر الأنبياء عليهم السلام . وهو من أعظم مقاصد القرآن . وتسمى سورة ( القتال ) ، لدلالتها على ارتفاع حرمة نفوس الكفار المانعة من قتالهم ، وما يترتب على القتال وكثرة فوائده – قاله المهايميّ-

وهي مدنية . وحكى النسفيّ قولا غريبا ، أنها مكية . وآيها ثمان وثلاثون .

بسم الله الرحمن الرحيم

{ الذين كفروا } أي : جحدوا توحيد الله ، وعبدوا غيره { وصدوا عن سبيل الله } أي : أعرضوا وامتنعوا عن الإقرار لله بالوحدانية ، ولنبيه بالرسالة . أو صدوا غيرهم عن ذلك . { أضل أعمالهم } أي جعلها على غير هدى ورشاد .