التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي  
{أَفَلَمۡ يَسِيرُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَتَكُونَ لَهُمۡ قُلُوبٞ يَعۡقِلُونَ بِهَآ أَوۡ ءَاذَانٞ يَسۡمَعُونَ بِهَاۖ فَإِنَّهَا لَا تَعۡمَى ٱلۡأَبۡصَٰرُ وَلَٰكِن تَعۡمَى ٱلۡقُلُوبُ ٱلَّتِي فِي ٱلصُّدُورِ} (46)

{ قلوب يعقلون } دليل على أن العقل في القلب ، خلافا للفلاسفة في قولهم : أن العقل في الدماغ .

{ فإنها لا تعمى الأبصار } أي : لا تعمى الأبصار عمى يعتد به ، وإنما العمى الذي يعتد به عمى القلوب ، وإن هؤلاء القوم ما عميت أبصارهم ولكن عميت قلوبهم ، فالمعنى الأول لقصد المبالغة ، والثاني خاص بهؤلاء القوم .

{ التي في الصدور } مبالغة كقوله : { يقولون بأفواههم } [ آل عمران :167 ] .