الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{أَفَلَمۡ يَسِيرُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَتَكُونَ لَهُمۡ قُلُوبٞ يَعۡقِلُونَ بِهَآ أَوۡ ءَاذَانٞ يَسۡمَعُونَ بِهَاۖ فَإِنَّهَا لَا تَعۡمَى ٱلۡأَبۡصَٰرُ وَلَٰكِن تَعۡمَى ٱلۡقُلُوبُ ٱلَّتِي فِي ٱلصُّدُورِ} (46)

أخرج ابن أبي الدنيا في كتاب التفكر ، عن ابن دينار قال : أوحى الله إلى موسى عليه السلام ، أن اتخذ نعلين من حديد ، وعصا ثم سح في الأرض ، فاطلب الآثار والعبر ، حتى تحفوا النعلان وتنكسر العصا .

وأخرج ابن أبي حاتم ، عن قتادة في قوله : { فإنها لا تعمى الأبصار } قال : ما هذه الأبصار التي في الرؤوس ؟ فإنها جعلها الله منفعة وبلغة ، وأما البصر النافع فهو في القلب . ذكر لنا أنها نزلت في عبد الله بن زائدة يعني ابن أم مكتوم .

وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول وأبو نصر السجزي في الإبانة في شعب الإيمان ، والديلمي ، في مسند الفردوس ، عن عبد الله بن جراد قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليس الأعمى من يعمى بصره ، ولكن الأعمى من تعمى بصيرته .