لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{ٱلَّذِي خَلَقَ سَبۡعَ سَمَٰوَٰتٖ طِبَاقٗاۖ مَّا تَرَىٰ فِي خَلۡقِ ٱلرَّحۡمَٰنِ مِن تَفَٰوُتٖۖ فَٱرۡجِعِ ٱلۡبَصَرَ هَلۡ تَرَىٰ مِن فُطُورٖ} (3)

قوله تعالى : { الذي خلق سبع سموات طباقاً } يعني طبقاً على طبق بعضها فوق بعض كل سماء مقبية على الأخرى ، وسماء الدنيا كالقبة على الأرض قال كعب الأحبار : سماء الدنيا موج مكفوف ، والثانية مرمرة بيضاء ، والثالثة حديد ، والرابعة صفر أو قال نحاس ، والخامسة فضة ، والسادسة ذهب ، والسابعة ياقوتة حمراء ، وما بين السماء إلى الحجب السبعة صحار من نور ، { ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت } أي ما ترى يا ابن آدم في شيء مما خلق الرحمن اعوجاجاً ولا اختلافاً ولا تناقضاً ، بل خلقهن مستقيمة مستوية { فارجع البصر } أي كرر النظر { هل ترى من فطور } أي من شقوق وصدوع .