صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف  
{۞وَإِن تَعۡجَبۡ فَعَجَبٞ قَوۡلُهُمۡ أَءِذَا كُنَّا تُرَٰبًا أَءِنَّا لَفِي خَلۡقٖ جَدِيدٍۗ أُوْلَـٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمۡۖ وَأُوْلَـٰٓئِكَ ٱلۡأَغۡلَٰلُ فِيٓ أَعۡنَاقِهِمۡۖ وَأُوْلَـٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلنَّارِۖ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ} (5)

{ أولئك الذين كفروا بربهم } أي أولئك المنكرون لقدرته تعالى على البعث هم الكافرون بربهم . { و أولئك الأغلال في أعناقهم } وهم أصحاب النار المخلدون فيها . جمع غل ، وهو طوق من حديد تشد به اليد إلى العنق ، من الغلل ، وأصله تدرع الشيء وتوسطه . ومنه قيل للماء الجاري بين الشجر : غلل ، أي ذلك شانهم في الآخرة . وقيل : هو تمثيل لحالهم في الدنيا – من حيث إباؤهم الإيمان وعدم التفاتهم إلى الحق- بحال من أعناقهم أغلال فلا يستطيعون معها التفاتا .