قوله : { وإن تعجب فعجب قولهم } – إلى قوله – { لشديد العقاب }[ 5-6 ] المعنى : { وإن تعجب }{[35639]} يا محمد من هؤلاء المشركين ، فعجب إنكارهم للبعث{[35640]} .
قال قتادة : عجب الرحمن من تكذيبهم البعث بعد الموت{[35641]} .
وقال{[35642]} ابن زيد : المعنى : أن تعجب يا محمد من / تكذيبهم لك ، وقد رأوا{[35643]} قدرة الله عز وجل{[35644]} في الحياة{[35645]} ، وفي جميع ما ضرب لهم به الأمثال{[35646]} ، فعجبا{[35647]} إنكارهم البعث . على معنى : فذلك من فعلهم مما يجب لكم أن تعجبوا منه{[35648]} .
وقد قرأ الكسائي { بل عجبت ويسخرون }{[35649]} بضم التاء{[35650]} على أحد{[35651]} المعنيين المذكورين . ثم أخبرنا الله عز وجل ، أن من أنكر البعث ، بعدما بين له من الآيات الدالات على قدرة الله ( سبحانه ){[35652]} فالأغلال في أعناقهم يوم القيامة ، وأنهم أصحاب النار خالدين فيها .
وقيل : الأغلال : أعمالهم ، كما تقول للرجل عمل عملا سيئا : ( هذا غل{[35653]} في عنقك ) ، فسمي{[35654]} العمل السيء بالغل ، لأنه سبب إلى الغل{[35655]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.