صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف  
{وَعَلَّمَ ءَادَمَ ٱلۡأَسۡمَآءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمۡ عَلَى ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةِ فَقَالَ أَنۢبِـُٔونِي بِأَسۡمَآءِ هَـٰٓؤُلَآءِ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ} (31)

{ وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا } ألهمه معرفة ذوات الأشياء التي خلقها الله تعالى في الجنة ، ومعرفة أسمائها

و منافعها . أو ألهمه اجناس الأشياء وانواعها ، ومعرفة أسمائها وخواصها ، ثم عرض هذه المسميات على الملائكة فقال لهم على سبيل التعجيز : { أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } فيما اختلج في خواطركم من أنى لا أخلق خلقا إلا انتم أعلم منه وأفضل . فلما اعترفوا بعجزهم وقالوا : { لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا } وليس ذلك منه . أمر آدم أن ينبئهم بها ، فأنبأهم بها إظهارا لأحقيته في الاستخلاف في الأرض التي من شانها أن توجد فيها هذه المسميات .