الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{قُلۡ ءَامِنُواْ بِهِۦٓ أَوۡ لَا تُؤۡمِنُوٓاْۚ إِنَّ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡعِلۡمَ مِن قَبۡلِهِۦٓ إِذَا يُتۡلَىٰ عَلَيۡهِمۡ يَخِرُّونَۤ لِلۡأَذۡقَانِۤ سُجَّدٗاۤ} (107)

قوله : { قل آمنوا به أو لا تؤمنوا } [ 107 ] إلى قوله { وكبره {[42057]} تكبيرا } [ 111 ] .

والمعنى : قل يا محمد لهؤلاء المشركين آمنوا بهذا القرآن أو لا تؤمنوا فإن إيمانكم لا يزيد {[42058]} في خزائن رحمة ربي . وفي الكلام تهدد ووعيد ، والمعنى : فإن تكفروا ، فإن الذين أوتوا العلم بالله من قبله ، أي : من قبل القرآن ، يعني به مؤمني أهل الكتاب ، إذا يتلى عليهم هذا القرآن ، يخرون ، تعظيما له ، للأذقان سجدا {[42059]} .


[42057]:ساقط من ق.
[42058]:ق: "لا تزيد".
[42059]:وهو قول ابن جرير، جامع البيان 15/180.