ثم قال تعالى : { وقل الحمد الله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن شريك في الملك ولم يكن ولي من الذل } [ 110 ] .
[ أي{[42114]} ] : لم يحالف{[42115]} أحدا ولا يبتغي نصر أحد ، قاله مجاهد{[42116]} .
قال قتادة : بلغنا أن النبي عليه السلام كان يعلم أهله الصغير والكبير { وقل الحمد لله } إلى آخر السورة{[42117]} .
وقال ابن عباس : التوراة كلها في خمس عشرة آية من بني إسرائيل ثم تلى { لا{[42118]} تجعل مع الله إلها آخر } [ 22 ]{[42119]} .
وهذه الآية : رد وإنكار على أصحاب الأديان : فقوله : { لم يتخذ ولدا } [ 110 ] . رد على اليهود والنصارى ، وبعض كفار العرب . لأنهم قالوا : المسيح ابن الله{[42120]} ، وقالوا عزير ابن الله{[42121]} ، وقالت العرب : الملائكة بنات الله [ سبحانه وتعالى علوا كبيرا{[42122]} ] وقوله : { ولم يكن له شريك في الملك } [ 110 ] رد على العرب لأنهم قالوا في تلبيتهم : إلا شريكا هو لك تملكه{[42123]} . وما ملك ، وجعلوا لله شركاء الجن وغيرهم وقوله : { ولم يكن له ولي من الذل } [ 110 ] رد على الصابئين والمجوس لأنهم قالوا : لولا أولياء الله لذل/وقوله : { وكبره تكبيرا } [ 110 ] أي : كبرة أنت يا محمد عما يقولون تكبيرا{[42124]} . أي : عظمه ونزهه عن{[42125]} قول الكفار فيه .
وروي : أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فشكا إليه كثرة الدين وكثرة الهم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : " اقرأ آخر [ سورة{[42126]} ] بني إسرائيل { قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمان } [ 109 ] ثم قال : قل توكلت على [ الله{[42127]} ] ، توكلت على{[42128]} ] الحي الذي لا يموت ثلاث مرات " {[42129]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.