قوله تعالى ذكره : { لا يسمعون فيها لغوا }[ 62 ] إلى قوله { وما كان ربك نسيا }[ 64 ] .
أي : لا يسمعون في الجنة لغوا وهو الهدر والباطل من القول .
{ إلا سلاما } أي : تحييهم الملائكة من كل باب بالسلام .
وقوله : ( إلا سلاما ) استثناء ليس من الأول{[44468]} .
وقيل{[44469]} : هو بدل من لغو{[44470]} .
ثم قال تعالى : { ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا }[ 62 ] . أي : لهم ما يشتهون من المطاعم ، قدر وقت البكرة ووقت العشي من نهار{[44471]} الدنيا . إذ لا ليل في الجنة ولا نهار .
قال مجاهد : ليس{[44472]} ( بكرة ) ولا ( عشي ) ولكن يؤتون به على ما كانوا يشتهون في الدنيا{[44473]} .
خاطبهم الله بأعظم ما كان في أنفسهم من العيش .
وكانت العرب إذا أصاب أحدهم الغذاء والعشاء عجب به{[44474]} فأخبرهم الله أن لهم في الجنة ذلك الذي يعجبهم{[44475]} .
وقال زهير بن محمد{[44476]} : ( ليس في الجنة ليل . هم في نور أبدا ولهم مقدار الليل والنهار . يعرفون مقدار الليل بإرخاء الحجب وإغلاق الأبواب . ويعرفون مقدار النهار برفع الحجب وفتح الأبواب ){[44477]} .
وقيل : معنى الآية{[44478]} : { ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا } مقدار ما يكفيهم لكل ساعة ولكل وقت يريدون فيه الأكل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.