الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَإِذۡ قُلۡتُمۡ يَٰمُوسَىٰ لَن نُّؤۡمِنَ لَكَ حَتَّىٰ نَرَى ٱللَّهَ جَهۡرَةٗ فَأَخَذَتۡكُمُ ٱلصَّـٰعِقَةُ وَأَنتُمۡ تَنظُرُونَ} (55)

قوله : ( وَإِذْ قُلْتُمْ( {[2079]} ) يَا مُوسَى لَن( {[2080]} ) نُّومِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً ) [ 54 ] الآية .

قوله( {[2081]} ) : ( جَهْرَةً ) : يجوز أن يكون حالاً من قولهم ، على معنى : أرنا الله علانية . ويجوز أن يكون حالاً منهم ؛ أي قالوا ذلك مجاهرين به( {[2082]} ) أي : معلنين( {[2083]} ) .

والصاعقة الموت( {[2084]} ) . وقيل : الفزع .

وقيل : [ العذاب الذي ]( {[2085]} ) يموتون منه .

وأصل الصاعقة كل شيء هائل من عذاب أو زلزلة أو رجفة( {[2086]} ) ؛ قال الله تعالى : ( وَخَرَّ مُوسَى صَعِقاً )( {[2087]} )( {[2088]} ) ، أي مغشياً عليه ولم يمت . والرجفة التي أخذت من معه كانت موتاً وأنتم تنظرون إلى الصاعقة .


[2079]:- قوله (وَإِذْ قُلْتُمْ) ساقط من ع2، ع3.
[2080]:- في ع2: إن.
[2081]:- سقط من ع3.
[2082]:- سقط من ع3.
[2083]:- انظر: هذا التوجيه في إعراب القرآن 1/77، والبيان 1/83، والإملاء 1/37.
[2084]:- شَرَعَ المصنف في تفسير قوله تعالى: (فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ) [البقرة: 54].
[2085]:- في ع2: العذب الذين. وهو تحريف.
[2086]:- انظر: تأويل مشكل القرآن: 501، ومفردات الراغب: 289، واللسان: 2/242.
[2087]:- الأعراف آية 143.
[2088]:- سقط من ق.