{ ولما جاءهم } أي اليهود { كتاب من عند الله } هو القرآن { مصدق لما معهم } من التوراة والانجيل أنه يخبرهم بما فيهما ويصدقه ولا يخالفه
{ وكانوا من قبل } مبعث النبي صلى الله عليه وسلم { يستفتحون } أي يستنصرون به والاستفتاح الاستنصار أي كانوا من قبل يطلبون من الله النصر على أعدائهم بالنبي المبعوث في آخر الزمان الذي يجدون صفته عندهم في التوراة ، وقيل الاستفتاح هو بمعنى الفتح أي يخبرونهم بأنه سيبعث ويعرفونهم بذلك { على الذين كفروا } يعني مشركي العرب ، وذلك أنهم كانوا إذا أحزنهم أمر ودهمهم عدو يقولون اللهم انصرنا بالنبي المبعوث في آخر الزمان الذي نجد صفته في التوراة فكانوا ينصرون وكانوا يقولون لأعدائهم من المشركين قد أظل زمان نبي يخرج بتصديق ما قلنا فنقتلكم مع قتل عاد وإرم{[106]} .
{ فلما جاءهم ما عرفوا } يعني محمدا صلى الله عليه وسلم وعرفوا أنه نبي من غير بني إسرائيل { كفروا به } أي جحدوه وأنكروه بغيا وحسدا { فلعنة الله على الكافرين } أي عليهم وضعا للظاهر موضع المضمر للدلالة على أن اللعنة لحقتهم لكفرهم واستعلت عليهم وشملتهم ، واللام للعهد أو للجنس ودخلوا فيه دخولا أوليا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.