الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{لَّقَدۡ كَانَ لَكُمۡ فِي رَسُولِ ٱللَّهِ أُسۡوَةٌ حَسَنَةٞ لِّمَن كَانَ يَرۡجُواْ ٱللَّهَ وَٱلۡيَوۡمَ ٱلۡأٓخِرَ وَذَكَرَ ٱللَّهَ كَثِيرٗا} (21)

ثم قال تعالى : { لقد كان لكم في رسول الله إسوة حسنة }هذا عتاب من الله للمستخفين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة من المؤمنين ، أي : كان لكم أن تتأسوا به ، وتكونوا معه حيث كان ولا تتخلفوا عنه .

ثم قال : { لمن كان يرجوا الله }/ أي : ثواب الله في الآخرة .

{ واليوم الآخر } أي : ويرجو عاقبة اليوم الآخر .

{ وذكر الله كثيرا } أي : وأكثر ذكر الله في الخوف والشدة والرخاء .