وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وأله وصحبه وسلم تسليما{[1]} .
قوله ( تعالى ذكره ) : { حم تنزيل الكتاب من الله } – إلى قوله – { إذ تدعون إلى الإيمان فتكفرون }[ 1-10 ] .
من روية ابن وهب روى أن ابن عباس كان يقول : ( لكل شيء لباب وأن لباب القرآن الحواميم ){[59347]} .
ويقال : من{[59348]} ديباج القرآن{[59349]} .
وعن ابن مسعود أنه قال : من أراد رياضا{[59350]} فليقرأ الحواميم . من رواية ابن وهب{[59351]} .
قرأ عيسى بن عمر : حاميم{[59352]} بفتح الميم{[59353]} . نصبه بإضمار{[59354]} فعل .
والتقدير : اقرأ حاميم{[59355]} . ولكن لا ينصرف لأنه اسم لمؤنث{[59356]} ، إذ هو اسم السورة{[59357]} .
وقيل لم ينصرف لأنه بمنزلة أبنية{[59358]} بعض الأسماء الأعجمية ( كهابيل ){[59359]} وقابيل{[59360]} .
ويجوز أن تكون فتحة الميم فتحت{[59361]} بناء ( لالتقاء ){[59362]} الساكنين{[59363]} .
قال ابن عباس ( الر{[59364]} وحم نون ) مقطعة{[59365]} من الرحمن{[59366]} . وعنه أيضا أن{[59367]} حم : اسم من أسماء الله عز وجل وهو قسم{[59368]} .
وعنه أن{[59369]} حم اسم الله الأعظم{[59370]} .
وقال قتادة : حم اسم من أسماء القرآن{[59371]} .
وقال الضحاك : حم : قضى هذا القرآن .
جعله مأخوذا من حم الأمر إذا وجب .
والمعنى : حم تنزيل هذا الكتاب{[59372]} من عند الله عز وجل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.