قوله : ( وَلاَ تُوتُوا السُّفَهَاءَ امْوَالَكُمُ ) الآية [ 5 ] .
من قرأ( {[11602]} ) : قياماً فهو مصدر ، والمعنى الذي تصلح به أموركم فتقومون بها قياماً ، وجعله الأخفش جمع( {[11603]} ) قائمة .
ومن قرأ : قيماً فهو عند البصريين جمع قيمة أي : جعلها الله قيمة للأشياء .
وقرأ النخعي ( وَالتِي( {[11604]} ) ) بالجمع( {[11605]} ) .
قال الفراء الأكثر في كلام العرب : النساء اللواتي ، والأموال التي( {[11606]} ) .
والسفهاء هنا : النساء والصبيان ، وهو قول قتادة وابن جبير والحسن والسدي والضحاك( {[11607]} ) . وقيل : هم الصبيان خاصة قاله ابن عباس( {[11608]} ) . وقيل : هم الصغار ولد الرجل خاصة( {[11609]} ) .
وقيل : هم النساء خاصة( {[11610]} ) . وقيل : هم اليتامى الذين لم يبلغوا الرشد وهذا قول حسن( {[11611]} ) والمعنى : لا تسلطوهم على أموالكم التي جعلها الله( {[11612]} ) قيام معاشكم ، فيفسدوها ولكن ارزقوهم ، واكسوهم ، وإن كانوا ممن تلزمكم نفقتهم ، وهذا قول من قال : السفهاء ولد الرجل وامرأته( {[11613]} ) .
ومن قال( {[11614]} ) : إن السفهاء المُولى عليهم : فمعناه أنه أضاف الأموال إلى الأولياء لأنها( {[11615]} ) بأيديهم ، وهم الناظرون فيها وأمرهم أن يرزقوهم منها ويكسوهم .
قوله : ( وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلاً مَّعْرُوفاً ) أي : عدوهم وعداً حسناً من البر والصلة ، وقيل( {[11616]} ) : المعنى ادعوا لهم بالصلاح .
وقيل( {[11617]} ) : المعنى علموهم أمر دينهم .
وقال ابن جريج : المعنى : قولوا لهم إن صلحتم ورشدتم سلمنا إليكم أموالكم ، وخلينا بينكم وبينها( {[11618]} ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.