قوله : ( فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لاَ تُكَلَّفُ إِلاَّ نَفْسَكَ ) الآية : [ 84 ] .
المعنى : جاهد يا محمد أعداء الله ( لاَ تُكَلَّفُ إِلاَّ نَفْسَكَ ) أي : لا يلزمك إلا أن تقاتل بنفسك ( وَحَرِّضِ الْمُومِنِينَ ) أي : حضهم على القتال معك ، وأعلمهم ثواب الله في الآخرة للشهداء( {[13024]} ) ، عَسَى اللَّهُ أَنْ يَّكُفَّ بَأْسَ الذِينَ كَفَرُوا ) أي : يكف قتالهم ، وعسى من الله واجبة ، ( وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْساً ) أي : نكاية في الكفار ( وَأَشَدُّ تَنكِيلاً ) أي : عقوبة( {[13025]} ) ، وهذه الفاء في ( فَقَاتِلْ ) متعلقة بقوله ( فَسَوْفَ نُوتِيهِ أَجْراً عَظِيماً ) ( فَقَاتِلْ ) أي : من أجل هذا فقاتل( {[13026]} ) .
وقيل : هي( {[13027]} ) متعلقة بقوله : ( وَمَالَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ( {[13028]} ) فِي سَبِيلِ اللَّهِ )( {[13029]} ) وإنما أمره تعالى بالقتل وحده لأنه وعده بالنصر( {[13030]} ) ، ولما أمره الله عز وجل بالقتل بنفسه لبس يوم أحد درعين ، وركب فرسه وأسكب( {[13031]} ) نبله ، فلما نزعه انكسرت بينية( {[13032]} ) القوس من قوته ، فأكب نبله ، وجعل يناول سعداً سهماً ويقول : ارم فداك أبي وأمي( {[13033]} ) ، ولم يقلها لأحد قبله ، ولا بعده ، فهو من فضائل سعد( {[13034]} ) ، ثم أخذ النبي صلى الله عليه وسلم رمحاً صغيراً أعطاه له قتادة ابن النعمان( {[13035]} ) ، فيه( {[13036]} ) قتل أُبي بن خلف الجمحي .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.