قوله : ( قُلْ هَلُ انَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكَ مَثُوبَةً )( {[17006]} ) الآية [ 62 ] .
( مَن لَّعَنَهُ ( اللَّهُ ) )( {[17007]} ) [ من ]( {[17008]} ) : في موضع رفع( {[17009]} ) ، كما قال : ( شَرٌّ ) : النار( {[17010]} ) . والتقدير فيه هو : لَعْنُ مَن لَعَنَهُ( {[17011]} ) الله( {[17012]} ) ويجوز أن تكون ( مَن ) في موضع نصب ( اُنَبِّئُكُم )( {[17013]} ) ، ويجوز أن تكون في موضع خفض على البدل من ( شَرٌّ )( {[17014]} ) .
والمعنى( {[17015]} ) : قل يا محمد لهؤلاء الذين اتخذوا [ دينكم ]( {[17016]} ) هزواً ولعباً -الذين أوتوا الكتاب والكفار- : هل أنبئكم بشر من ثواب ما تنقمون( {[17017]} ) هو لعن ( مَن لَّعَنَهُ( {[17018]} ) اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ القِرَدَةَ وَالخَنَازِيرَ ) ، وهم أصحاب السبت من اليهود( {[17019]} ) .
وقرأ( {[17020]} ) حمزة( {[17021]} ) ( وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ ) بضم الباء وخفض الطاغوت( {[17022]} ) ، بإضافة " عبد " إليه ، ومعناه( {[17023]} ) : وخَدَمُ الطَّاغُوتِ( {[17024]} ) .
( أُوْلاَئِكَ شَرٌّ مَّكَاناً ) أي : شر من هؤلاء الذين نَقَمتُم عليهم لإيمانهم بالله وبما أنزل من قبل ، ( وَأَضَلُّ عَن سَوَاءِ السَّبِيلِ ) أي : أجْوَرُ/ عن قصد الحق ، وهذا كلام فيه تعريض لليهود الذين نقموا إيمان المؤمنين ، فهم [ المُعْنيون ]( {[17025]} ) بذلك .
وقيل : المعنى : أولئك الذين نقموا عليكم –أيها المؤمنين- شرُّ مَكاناً عند الله من الذين لعنهم الله ، وجعل منهم القردة والخنازير .
وقيل : المعنى أولئك الذين آمنوا شرّ( {[17026]} ) ؟ أم مَن لعنه( {[17027]} ) الله ؟ ، ( ويعني به المقول )( {[17028]} ) لهم ذلك من اليهود( {[17029]} ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.