الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{كَلَّآ إِذَا بَلَغَتِ ٱلتَّرَاقِيَ} (26)

ثم قال : ( كلا {[72077]} . . . )

أي : ليس الأمر على ما يظن هؤلاء المشركون ألا يعاقبوا على شركهم . فيوقف عليها هذا التأويل {[72078]} ، ويجوز أن تكون بمعنى " حقا " ، أو بمعنى {[72079]} " إلا " فيبتدأ ( بها ) {[72080]} .

- ومعنى : ) كلا إذا بلغت التراقي )

يعني النفي عند الموت وحشرج بها {[72081]} .


[72077]:- أ: كلا إذا بلغت التراقي، وقيل من راق.
[72078]:- هو تأويل الطبري في جامع البيان 29/194.
[72079]:- أ: وبمعنى.
[72080]:- ساقط من أ. وما أجازه مكي هنا هو قول النحاس في إعرابه 5/92 والقطع 751 وانظر المكتفى 599، وهو الذي اختاره مكي في كتابه: "شرح كلا": 46 واعتبره "حسنا بالغا ووافق النحاس في تغليطه للطبري قال النحاس: "لأنه ليس في القرآن "كلا" حرف نفي" انظر القطع 752 و"شرح كلا": 46، وقد التزم مكي في هذا الكتاب قاعدة لم يحد عنها ولكنها غابت هنا في التفسير، وهي أن "كلا" إذا كانت بمعنى "لا" فإنها تقتضي نفي ما قبلها، فلو وقفت عليها –هنا في هذه الآية- "لنفيت ما حكى الله لنا من أن الكفار يوم القيامة وجوههم عابسة وقد أيقنوا بوقوع العذاب بهم، وذلك حق لا يجوز نفيه".
[72081]:- في جامع البيان 29/194: "إذا بلغت نفس أحدهم التراقي عند مماته وحشرج بها".