قوله : { ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الاعراب{[30223]} أن يتخلفوا عن رسول الله }[ 120 ] .
يعني : في غزوة تبوك . أي لا ينبغي لهم ذلك ، ولا ينبغي لهم [ أن { يرغبوا بأنفسهم ] عن نفسه } في الجهاد .
وإنما لم يكن لهم ذلك ؛ لأنهم { لا يصيبهم ظمأ }[ 120 ] ، في سفرهم ، أي : عطش{[30224]} ، { ولا نصب } ، أي : تعب . { ولا{[30225]} مخمصة } ، أي مجاعة { في سبيل الله }[ 120 ] ، عز وجل ، أي : في إقامة دين الله سبحانه { ولا يطئون موطئا يغيظ الكفار } ، أي : لا يطئون أرضا { يغيظون الكفار } ، وطؤهم [ إياها ]{[30226]} { ولا ينالون من عدو نيلا } ، أي : في أنفسهم وأموالهم وأولادهم ، { إلا كتب لهم } ، بذلك كله ثواب عمل صالح ، { إن الله لا يضيع أجر المحسنين }{[30227]}[ 120 ] ، أي : يجازيهم على أعمالهم{[30228]} .
وهذه الآية مخصوصة للنبي عليه السلام ، لم يكن لأحد أن يتخلف عنه إلا من عذر . فأما الآن فبعض الناس يحمل عن بعض . قاله قتادة{[30229]} .
وقال ابن زيد : كانت إذا كان المسلمون قلة{[30230]} فرضا ، فلما كثروا نسخها : { وما كان المومنون لينفروا كافة } ، فأباح التخلف لمن شاء{[30231]} .
وقال الطبري معنى الآية : ما كان لأهل المدينة الذين تخلفوا ، ولا لمن حولهم من الأعراب الذين تخلفوا ، أن يفعلوا ذلك ، ولا يرغبوا بأنفسهم عن نفسه{[30232]} .
و " النيل " مصدر : " نالني{[30233]} [ ينالني ]{[30234]} نيلا " ، فانا " منيل " .
وليس هو من " التناول " ، لأن " التناول " من " النوال " يقال منه : " نُلت ، أنول " ، من العطية{[30235]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.