تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{قَالَ ٱللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيۡكُمۡۖ فَمَن يَكۡفُرۡ بَعۡدُ مِنكُمۡ فَإِنِّيٓ أُعَذِّبُهُۥ عَذَابٗا لَّآ أُعَذِّبُهُۥٓ أَحَدٗا مِّنَ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (115)

والثاني : [ قوله تعالى ][ ساقطة من الأصل وم ] : ( قَالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَاباً لا أُعَذِّبُهُ أَحَداً مِنْ الْعَالَمِينَ ) وقد كفر منهم ، ثم لم يظهر أنه عذبهم عذابا لم يعذب أحدا من العالمين .

وقال بعضهم : ليس فيه دلالة أنها لم تنزل لأنه يجوز أن يكون قوله : ( تكون لنا عيدا لأولنا وآخرنا ) ما لم يأت النسخ . فكان لهم ذلك إلى أن يبعث نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فنسخ ذلك يوم الجمعة .

وقالوا : قوله تعالى : ( فإني أعذبه عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين ) ذكر في بعض القصة أن من كفر منهم بعد ذلك مسخهم خنازير . فذلك تعذيب لم يعذب ( أحدا من العالمين ) .

وقيل : يحتمل قوله : ( فإني أعذبه عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين ) في الآخرة ، والله أعلم بذلك كله .