وقوله تعالى : ( مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ )
أي ما دعوتهم إلا ما أمرتني أن أدعوهم إليه من التوحيد والعبادة لك .
وقوله تعالى : ( وكنت عليهم شهيدا ) أي شاهدا عليهم . هذا يدل على أن ذلك القول كان منه وقت رفعه إلى السماء ، ويكون يوم القيامة ويقال : ( وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم ) أي كنت عليهم حفيظا ما كنت بين أظهرهم ( فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد ) بما أمرتهم من التوحيد والعبادة لك وشاهدا عليهم بما قالوا من البهتان .
وذكر في بعض القصة لما قال الله تعالى لعيسى : ( أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله )[ الآية : 116 ] قيل : فارتعدت مفاصله ، وخشي أن يكون قالها ، فقال : ( سبحانك ما يكون أن أقول ما ليس لي بحق إن كنت قلته فقد علمته )الآية .
وذكر أيضا : متكلمان يتكلمان يوم القيامة : نبي الله عيسى ابن مريم عليه السلام وعدو الله إبليس ، لعنه الله ، فأما كلام عيسى عليه السلام [ فهو ][ ساقطة من الأصل وم ] يقول الله تعالى : ( أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله ) فيقول[ في الأصل وم : فقال ] عيسى ابن مريم : ( سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق ) إلى قوله : ( فإنك أنت العزيز الحكيم )[ الآيات : 116-118 ] .
وأما كلام اللعين فهو[ في الأصل وم : فيقول ] ( وما كان لي عليكم من سلطان )الآية[ إبراهيم : 22 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.