وقوله تعالى : { إني أريد أن تبوأ بإثمي وإثمك } أن ترجع { بإثمي } بقتلك إياي { وإثمك } الذي عملته قبل قتلي [ إياك ] .
قال القتبي : { بإثمي } أن تقتلني { وإثمك } ما أضمرت في نفسك من الحسد والعداوة . وقال الحسن : ترجع { بإثمي } بقتلك إياي { وإثمك } يعني الكفر الذي كان عليه ، لأنه يقول : كان أحدهما كافرا ، فقتل صاحبه ، فيرجع بالكفر ، والله أعلم .
وقوله تعالى : { إني أريد أن تبوأ بإثمي وإثمك } يجوز أن يتكل بالإرادة على غير تحقيق الفعل كقول القائل : أريد أن أسقط من السطح ، وهو لا يريد سقوطه منه ، وكقوله تعالى : { فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقض } [ الكهف : 77 ] والجدار لا فعل له . فإذا جازت إضافة الإرادة إلى من لا فعل له ، يكون منه ، دل أنه ليس على حقيقة الفعل ، ولكن على ما يقع أنه يكون كذلك ، ويؤول أمره إلى ذلك ، أو أراد أن يبوء بإثمه لما علم منه أن يقتله ، لا محالة ، ويعصي ربه ، أراد أن يبوء بإثمه . وذلك جائز ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.