وقوله تعالى : ( ويذهب غيظ قلوبهم ) هذا يحتمل أيضا وجهين : يذهب الغيظ الذي كان[ في الأصل وم : كانوا ] في قلوبهم [ ويذهب الغضب ][ في الأصل وم : غضبوا ] عليهم بالذي ذكرنا .
وقوله تعالى : ( ويتوب الله على من يشاء ) أي من شاء عذب ، ومن شاء تاب عليه .
وفي الآية دلالة الرد على المعتزلة لأنهم يقولون : شاء الله أن يتوب على جميع الكفرة ، لكنهم لا يتوبون ، فأخبر أنه يعذب ، ويتوب على بعض ؛ فإنما شاء أن يعذب غير الذي شاء أن يتوب [ وشاء أن يتوب على ][ ساقطة من الأصل وم ] غير الذي شاء أن يعذب .
[ وقوله تعالى ][ ساقطة من الأصل وم ] ( والله عليم ) بما كان ، ويكون ، أي على[ في الأصل : عن ، في م : من ] علم بما كان منهم ، خلقهم لا عن جهل ؛ إذ خلقه إياهم ليس لمنافع نفسه وحاجته ، إنما خلقهم لحاجتهم ومنفعتهم ( حكيم ) بوضع كل شيء موضعه . ويحتمل ( عليم ) بما كان من هؤلاء من التكذيب لرسول الله والكفر بآياته ( حكيم ) أي بما[ في الأصل وم : ما ] جعل عليهم من القتل والتعذيب والخزي ، كأنه وضع الشيء موضعه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.