قوله عز وجل : { لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب } يعني في قصص يوسف وإخوته اعتبار لذوي العقول بأن من نقل يوسف من الجب والسجن وعن الذل والرق إلى أن جعله مَلِكاً مطاعاً ونبياً مبعوثاً ، فهو على نصر رسوله وإعزاز دينه وإهلاك أعدائه قادر ، وإنما الإمهال إنذار وإعذار .
{ ما كان حديثاً يفترى } أن يختلف ويتخرّص ، وفيه وجهان :
أحدهما : يعني القرآن ، قاله قتادة .
الثاني : ما تقدم من القصص ، قاله ابن إسحاق{[1589]} .
{ ولكن تصديق الذي بين يديه } فيه وجهان :
أحدهما : أنه مصدِّق لما قبله من التوراة والإنجيل وسائر كتب الله تعالى ، وهذا تأويل من زعم أنه القرآن .
الثاني : يعني ولكن يصدّقه ما قبله من كتب الله تعالى ، وهذا قول من زعم أنه القصص .
{ وهُدًى ورحمة لقومٍ يؤمنون } والله أعلم{[1590]} .
بحمد الله وعونه وحسن توفيقه{[1591]}
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.