النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{قُلۡ هَٰذِهِۦ سَبِيلِيٓ أَدۡعُوٓاْ إِلَى ٱللَّهِۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا۠ وَمَنِ ٱتَّبَعَنِيۖ وَسُبۡحَٰنَ ٱللَّهِ وَمَآ أَنَا۠ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ} (108)

قوله عز وجل : { قل هذه سبيلي } فيها تأويلان :

أحدهما : هذه دعوتي ، قاله ابن عباس .

الثاني : هذه سنتي ، قاله عبد الرحمن بن زيد . والمراد بها تأويلان :

أحدهما : الإخلاص لله تعالى بالتوحيد .

الثاني : التسليم لأمره فيما قضاه .

{ أدْعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتّبَعَني } فيه تأويلان : أحدهما : على هدى ، قاله قتادة .

الثاني : على حق ، وهو قول عبد الرحمن بن زيد . وذكر بعض أصحاب الخواطر تأويلاً ( ثالثاً ) أي أبلغ الرسالة ولا أملك الهداية .