قوله عز وجل : { إنّ الله يأمر بالعدل والإحسان . . . } الآية . في تأويل هذه الآية ثلاثة أقاويل :
أحدها : أن العدل : شهادة أن لا إله إلا الله ، والإحسان : الصبر على أمره ونهيه ، وطاعة الله في سره وجهره . { وإيتاء ذي القربى } ، صلة الرحم ، { وينهى عن الفحشاء } ، يعني : الزنى ، { والمنكر } ، القبائح . { والبغي } ، الكبر والظلم ، حكاه ابن جرير الطبري .
الثاني : أن العدل : القضاء بالحق ، والإحسان : التفضل بالإنعام ، وإيتاء ذي القربى : ما يستحقونه من النفقات . وينهى عن الفحشاء ما يستسر بفعله من القبائح . والمنكر : ما يتظاهر به منها فينكر . والبغي : ما يتطاول به من ظلم وغيره ، وهذا معنى ما ذكره ابن عيسى .
الثالث : أن العدل هاهنا استواء السريرة والعلانية في العمل لله . والإحسان أن تكون سريرته أحسن من علانيته . والفحشاء والمنكر : أن تكون علانيته أحسن من سريرته ، قاله سفيان بن عيينة . فأمر بثلاث ، ونهى عن ثلاث .
{ يعظكم لعلكم تذكرون } ، يحتمل وجهين : أحدهما : تتذكرون ما أمركم به وما نهاكم عنه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.