الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{۞يَوۡمَ يَجۡمَعُ ٱللَّهُ ٱلرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَآ أُجِبۡتُمۡۖ قَالُواْ لَا عِلۡمَ لَنَآۖ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّـٰمُ ٱلۡغُيُوبِ} (109)

{ يَوْمَ } أي إذكروا واحذروا يوم { يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ } وهو يوم القيامة ، { فَيَقُولُ } لهم { مَاذَآ أُجِبْتُمْ } أي ما الذي أجابتكم أمتكم وما الذي ردّ عليكم قومكم حين دعوتموهم إلى توحيدي وطاعتي ، { قَالُواْ } أي فيقولون { لاَ عِلْمَ لَنَآ } قال ابن عباس : لا علم لنا إلاّ علم أنت أعلم به منا .

وقال ابن جريح : معنى قوله { مَاذَآ أُجِبْتُمْ } أي ما حملوا ويصدقوا بعدكم فيقولوا : لا علم لنا .

الحسن ومجاهد ، السدي ممن يقول ذلك اليوم يفزعون ويذهلون عن الجواب ، ثم يحتسبون بعدما تثوب إليهم عقولهم بالشهادة على أمتهم .