بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{۞يَوۡمَ يَجۡمَعُ ٱللَّهُ ٱلرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَآ أُجِبۡتُمۡۖ قَالُواْ لَا عِلۡمَ لَنَآۖ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّـٰمُ ٱلۡغُيُوبِ} (109)

قوله تعالى :

{ يَوْمَ يَجْمَعُ الله الرسل }

{ يَوْمٍ } صار نصباً لأن معناه : اتقوا { يَوْمَ يَجْمَعُ الله الرسل } { فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ } يقول : ماذا أجابكم قومكم في التوحيد { قَالُواْ لاَ عِلْمَ لَنَا } من هول ذلك اليوم ، ومن شدة المسألة ، وهي في بعض مواطن يوم القيامة قالوا : { إِنَّكَ أَنتَ علام الغيوب } ما كان وما لم يكن .

وروى أسباط عن السدي قال : نزلوا منزلاً ذهبت فيه العقول فلما سئلوا ؟ قالوا : لا علم لنا ، ثم نزلوا منزلاً آخر ، فشهدوا على قومهم . ويقال : هذا عند زفرة جهنم فلا يبقى ملك مقرب ، ولا نبي مرسل عند ذلك إلا قال : نفسي نفسي فعند ذلك قالوا : { لا علم لنا } . ويقال : كان ذلك عند أول البعث ، ثم يشهدون بعد ذلك بتبليغ الرسالة .