قوله : { يَوْمَ يَجْمَعُ الله الرسل } العامل في الظرف فعل مقدّر : أي اسمعوا ، أو اذكروا ، أو احذروا . وقال الزجاج : هو منصوب بقوله : { واتقوا الله } المذكور في الآية الأولى . وقيل بدل من مفعول { اتقوا } بدل اشتمال . وقيل ظرف لقوله : { لاَ يَهِدِي } المذكور قبله . وقيل منصوب بفعل مقدّر متأخر تقديره : { يَوْمَ يَجْمَعُ الله الرسل } يكون من الأحوال كذا وكذا . قوله : { مَاذَا أَجَبْتُمُ } أي أيّ إجابة أجابتكم به أممكم الذين بعثكم الله إليهم ؟ أو أيّ جواب أجابوكم به ؟ وعلى الوجهين تكون ما منصوبة بالفعل المذكور بعدها ، وتوجيه السؤال إلى الرسل لقصد توبيخ قومهم ، وجوابهم بقولهم { لاَ عِلْمَ لَنَا } مع أنهم عالمون بما أجابوا به عليهم تفويض منهم ، وإظهار للعجز ، وعدم القدرة ، ولا سيما مع علمهم بأن السؤال سؤال توبيخ فإن تفويض الجواب إلى الله أبلغ في حصول ذلك ، وقيل المعنى : لا علم لنا بما أحدثوا بعدنا . وقيل لا علم لنا بما اشتملت عليه بواطنهم . وقيل المعنى : لا علم لنا إلا علم ما أنت أعلم به منا . وقيل : إنهم ذهلوا عما أجاب به قومهم لهول المحشر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.