قوله عز وجل : { وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ } فيه قولان :
أحدهما : أنه تفعُّل من الإذن ومعناه أعلم ، قاله الحسن ، ومنه قول الأعشى :
أَذَّنَ الْقَوْمُ جِيرَتِي بِخُلُوفِ *** صَرَمُوا حَبْلَ آلِفٍ مَأْلُوفِ
والثاني : معناه نادى وأقسم ، قاله الزجاج .
{ ليَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ } يعني على اليهود .
{ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ } والمبعوثون هم العرب ، وسوء العذاب هو الذلة وأخذ الجزية ، قاله ابن عباس والحسن وسعيد بن جبير وقتادة .
ويقال إن أول من وضع الخراج وجباه من الأنبياء موسى ، فجبى الخراج سبع سنين وقيل ثلاث عشرة ثم أمسك إلى النبي صلى الله عليه وسلم .
وقال سعيد بن المسيب : استحب أن أبعث في الجزية الأنباط . ولا أعلم لاستحبابه ذلك وجهاً إلا أن يكون لأنهم من قوم بختنصر فهم أشد انتقاماً ، أو لأنها قد كانت تؤخذ منهم على استيفائها لأجل المقابلة أحرص .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.